الأحد، مايو 22، 2011

مصر امي .. ولا مراة ابويا .....



مفيش بني ادم اليومين دول مش بيتكلم في السياسة والاقتصاد والصح والغلط
ومفيش واحد في البلد دي معتبرش نفسه اما من الثوار حتي لو من منازلهم .. او من اعداء الثورة اللي رافضينها لكثير من الاسباب .. او من الفلول ..
وانا هنا طبعا افرق بين اعداء الثورة والفلول لاني شايفة بينهم فرق كبير حتي لو الكثير – من الثوار طبعا – شايفين ان عدو الثورة لازم يكون راجل فلول – او ست فلول طبعا
وبما ان الشرعية الثورية فرضت نفسها يعني اذن البني ادم العادي بيفهم – لان رأيه اللي قاله اتفق مع رأي ناس تاني كتير بالتالي قامت الثورة – لاتفاق رواد التحرير علي رأي واحد وبالتالي اجتمعوا هناك عشان يعبروا عن رايهم ..
الثورة – اللي انا في اللحظة دي مش عارفة اهدافها تماما – قامت في يوم ترفض الحاجات الوحشة اياها .. ثم امتدت من رفض الحاجات الوحشة الي رفض الناس الوحشين ومن رفض الناس الوحشين لرفض الحاجات الوحشة والحلوة اللي تخص الناس الوحشين ..
وبما اننا شعب كبييييييييييير اوي – وعلي راي الشخص اياه ده اللي سموه مثقف الثورة.. النظام عندنا سرطاني مش ثعباني .. وبالتدريج اتضح ان الناس الوحشين مش في القصر الرئاسي .. ولا البيت الرئاسي ولا الوزارات بس .. لكن في المحافظات وفي الجهاز الاداري
ولابد يكون كمان – زي ما كان في البيت الرئاسي فساد – يبقي في بيت المحافظ فساد
واللي يمشي الفساد في بيت المحافظ لازم يبقي هو نفسه فاسد
المهم لما فكرت بصيت لقيت الوحاشة اياها سرطانية صحيح زي ما قال صاحبنا اياه ..
وانا شغالة في مدرسة – بدراعي – فيه فساد طبعا بسيط وصغنون علي قدنا - ماحنا براغيت – وكل برغوت علي قد دمه .. انما فيه فساد وفيه دفتر حضور وانصراف ملعوب فيه وفيه ميزانيه ملعوب فيها – يمكن انا شخصيا اكون فاسدة
لا مش يمكن .. بالتاكيد انا فاسدة
لاني شفت فساد وموقفتوش عند حده
هو انا كنت هقدر لوحدي ؟؟
مش عارفة بس كنت فاسدة طبعا حتي لو انا نفسي سليمة 100%
زي ما شفيق فاسد لانه كان في مؤسسة فاسدة حتي لو كان هو سليم – لحد دلوقتي 100%
مين مننا كدة بربطة المعلم من كبيرها لصغيرها مكنش خلية سرطانية في شبكة الفساد المصرية اللي شربناها مع مية النيل
اكيد شربناها – مفيش حد في البلد مش فاسد او شاهد بعينه فساد يا جماعة – خالص – نهائي
المهم قرأت جملة وسط موضوع بتقول
حدد موقفك – انت مع الثورة ولا من اعدادء الثورة
لو مع الثورة متقولش لا للمليونات (الكريهة من وجهة نظري)
ولو كنت ضد الثورة متهللش لانجازات المليونيات وتقول الله عليكم يا رجالة
ولو كنت فلول استني علينا لما نمسكك .. هنوريك النجوم – في الضهر طبعا
طيب انا مع الثورة .. ومش فلول ..( مع اني كنت ناوية اعمل كارنيه حزب وطني )
ومش عدوة للثورة
اصنف نفسي بأيه؟؟؟؟
بيقولوا – اللي بيقول بلاش مليونيات ونعم للاستقرار ونعم للمجلس العسكري يبقي مش بيفهم - الاغلبية الجاهلة المتخلفة اللي مش فاهمة يعني ايه ثورة ويعني ايه ديمقراطية واللي لا تعرف ولا تعرف ولا تعرف ........... الخ
لما اعرف ان بنت – هنا في السويس اتخطفت الساعة 12 ظهرا بواسطة 2 في تاكسي ومرجعتش لحد دلوقتي من شهر
ولما واحدة تتثبت بمطوة الساعة 4 ظهرا تحت بيتها ويقولها هاتي شنطتك تديهاله من غير كلام من اسبوع
ولما اعرف ان البوليس بيحدد الاماكن اللي بيروح ينقذ الناس منها لو كانت منطقة لبش مش بيروح
ولما اعرف ان السعودية ناشدت مواطنيها يلبسوا سبور عشان المصريين بيهجموا علي اللبس الخليجي ( عشان الفلوس طبعا ..)
وحاجات تانية كتير الكل عارف
ايوة انا من الاغلبية الجاهلة
اللي مالوش كبير يشتريله كبير ..
ايوة البلد لازم تتلم قبل ما نخترع كل يوم مطلب جديد
ايوة البوليس لازم يقوم بدوره الاول قبل ما نشوف ناويين ننتخب مين وننزل نلف نعمل دعايات انتخابية
الا مشفتش واحد من دول اتثبت بمطوة ولا اتسرق ولا عربيته راحت
يا جماعة السرطان لما يكون في الجسم كله بيتعالج مش بيتأصلوه
وبعدين الحتة اللي مش هتخف نستأصلها
لازم نتعالج الاول .. والا هنموت واحنا عاوزين نستاصل كل حتة فيها سرطان
المرض منتشر جدا .. في كل حتة وشارع وبيت
في كل مؤسسة حتي لو كانت قهوة بلدي
وفي الاخر بيقولوا كل ده عشان مصر
مصر امنا كلنا صحيح .. بس ربما مش كلنا بنفهم
وانا رأيي مصر مش امي دلوقتي
مصر بنتي
بنتي وعاوزة اعالجها

الثلاثاء، مايو 17، 2011

معجبون .. ولكن ظرفاء


ثلاثة اصناف من الرجال هم من تجذبهم اليها.. ويرجون منها وصالا

ثلاثة اصناف .. يتميز كل صنف منهم بالعديد والعديد من المميزات التي لا تستطيع اي امراة كانت ان تنكرها عليهم

ربما كانت هي من صنف ما ( لا تعلمه ) لا يجذب سوي هؤلاء ..

ولكنها قررت اخيرا ان تغير الصنف .. لعلها حينما تغيره يتغير تبعا اصناف من يرغبونها من الرجال ولتتعرف علي اصناف جديدة – ان وجد – في هذا العالم.

اما الصنف الاول

وهو الصنف الاكثر براءة

رجال ظرفاء وسيمو الطلعة .. رقيقو الحديث .. ملهوفون علي الحياة .. يرجون الحب والسعادة

ما ان يحادثونها الا ويقعون جميعا في غرامها .. واحدا تلو الاخر

حتي اصبحت تتوجس خيفة عندما يحادثا احدهم وينظر لها نظرة تقييم بريئة اصبحت – بحكم الخبرة – تدرك النظرة التي تليها والتي تليها والتي تليها ...

اما النظرة التي تليها فهي نظرة الاعجاب ..

فالتي تليها وهي التي تخشاها فهمي نظرة الحب ..

ثم التي تليها وهي النظرة التي لا تريدها وهي نظرة الامل ..

فالنظرة الاخيرة والتي تتسبب هي نفسها فيها وهي نظرة اليأس...

لماذا ؟؟؟

لانهم جميعا - من ينتمون لهذا الصنف – جميعا دون السن .. اكبرهم سنا يصغرها باربع سنوات علي الاقل .. اما الاصغر فيقل سنه عنها بما يصل الي عشر سنوات كاملة .. وهي التي لا يعجبها ولا يثيرها ولا يرضيها حتي من هم يماثلونها سنا

ولكنها تجذبهم كما يجذب النور الفراشات

وقد شعرت بالالم عدة مرات اثناء سعيها لظهور نظرة اليأس تلك .. فلقد كان بعضهم من الالحاح والعناد والرفض ان يصل لتلك المرحلة بنظرتها المعبرة عنها

فلتحترق الفراشات .. ولكن رغما عنها ...


اما الصنف الثاني

فهو صنف يائسا جاهزا .. صنف يملؤه الالم والنقمة علي الحياة

يرونها وكانهم وجدوا سفينة النجاة في بحر متلاطم .. وكانها الاكسجين الذي سيتنفسونه اخيرا بعد زمن من الاختناق وضيق الصدر

ينظرون اليها - هم ايضا ينظرون – ينظرون نظرة المهوف .. يقيمونها بعيون خبيرة واثقة الخبرة واثقة النتيجة .. نتيجة التقييم طبعا

رجال ظرفاء .. مفكرون .. لبقون .. محترفون في صياغة الحديث بفن ومهارة .. يتحكمون في الحديث بحنكة طبيعية اكتسبوها بحكم خبرتهم بالحياة وهكذا يقودون الحوار الي اماكن هم بها اكثر خيرة ... لعلهم يصلون الي ما ياملون من نتيجة ..

ولكنها لاسفهم – لديها القليل من الخيرة في الحياة التي لا يستطيعون معها الوصول الي مبتغاهم

مبتغاهم الذي ربما مازالت لا تعرفه تماما ..

وقد كادت تزل في شركهم مرات .. ولكن لا تلبث ان تري الامور جلية فتضطر الي السعي للوصول الي رؤية نظرة اليأس بعيونهم

وهذه المرة تكون سعيدة بوصولهم اليها

لماذا ؟؟؟

لأنهم متزوجون

وكل منهم يبحث عن نافذة يطل منها علي الحياة التي يعتقد ان زوجته حرمته منها .. وان كنت اعتقد ان معظم ساهم في حرمان نفسه من الحياة بشكل او باخر ..

وربما هناك قلة قليلة اثبتت انها تجيد خوض غمار الامواج بنجاح

ربما العديد من الزوجات لها الباع الاكبر في سعي ازواجهن في البحث عن النوافذ .. وانما هكذا حياتهم وهكذا اختاروها ..

ولكنهم في النهاية متزوجون وهي لا يعنيها ان تصبح نافذة تكييف لاحدهم

متزوجون لا تعرف ماذا يعرضون ..فعندما يصلون الي مرحلة العروض يصبحون متحفظون ..

يريدون ان تنطق هي الكلمات المناسبة التي ترشدهم الي الطريق الذي يجب ان يسلكونه معها

وعندما يجد احدهم نفسه ملتصقا بالحائط مرغما ان يجيب – وهي تجيد الصاقهم بالحائط – يجيب

- احنا منفصلين

- وما معني الانفصال في عرفك ؟

- هي في اوضة وانا في اوضة !!!!!!!!!

يخيب ظني بمعظمهم فالرجل هو من هو الصريح الشجاع المقدام الجرئ .. الذي يستطيع التعبير عن رغباته واراداته ويعمل علي تحقيقها .. لا هذا الذي يلتصق بالحائط

ترضيها نظرة اليأس علي وجوه هؤلاء .

اما الصنف الثالث

وبدون لماذا ...

هم الاكثر ظرفا ..

الغير متزوجون .. ذوي السن المناسب .. والتفكير العاقل والثاقب .. وتحديد الاهداف والعمل عليها ..

يحسنون الحديث المعسول باحسن ما يكون ..

يطبقون قول امرؤ القيس "مكر مفر مقبل مدبر معا" .. فقط .. فيقبلون بمهارة ويتمنعون بمهارة وكانهم عملة نادرة فينظرون ( نعم – هم ايضا ينظرون ) ينظرون نظرة تقييم مختلفة عن سابقتيها .. انما ينظرون نظرة عميقة تخترق العيون الي الروح .. يريدون ان يعرفون .. من هي ؟ كيف تفكر ؟ ماذا هي ؟

يلعبون بمهارة علي كل ما تطاله اصابعهم من اوتار القلب والعواطف لعلهم يصلون الي ما يبغونه .. فتتجاوب هي بقلب واعي وهمة يقظة .. ولكن عقلها يمتنع عن التجاوب .. ينتظر – عقلها – ان يفسر ما شعر به من قلق ومن اشارات غير مريحة لا تجد لها سببا سريعا ..

فهي الاخر ذات نظرة تقييم ( نعم – هي ايضا تقييمهم جميعا )

نظرة تدرك منها الكثير من جزء كبير من معادلة الرجل ويتبقي لديها القليل لتعرف ..

هكذا الحياة تعطيك الخبرة سواء سعيت اليها ام لم تسع..

فترسم الطيبة والهدوء علي ملامحها البريئة .. حتي يثقون انهم قد تمكنوا من معزوفتهم

وحتي يثقوا انهم ربما وصلوا الي مرحلة التحكم بها فلعله وقتها يتضح ما تجهله ..

فاذا بهم – بعد الانتهاء من العزف – يبدأون الغناء

هذا عليه قسط شقة لا يستطيع سداده ...

وهذا وقع في مشكلة عويصة ويحتاج لمبلغ من المال ...

وهذا امه دخلت المستشفي لاجراء جراحة عاجلة ويحتاج .....

واكثرهم خفة دم ذاك الذي يرسل رسالة موبايل مكتوب بها ((recharge me))

اصبحت تدرك تماما انها بغاية الجاذبية .. انما لكذا اصناف .. فلتغير اذن ما تتعاطاه لعل تغيير الصنف يؤثر علي جاذبيتها فتجذب اصنافا اخري ......

الخميس، مايو 12، 2011

وبعدين ...

حاسة ان كل حاجة حوالينا اصبحت محتاجة للنقد

او كل حاجة حولي انا

ولا انا اللي اصبحت احترف النقد واستلذه

بقيت اصحي الصبح اقول ياتري هسمع ايه وحش النهاردة وانا مقطبة حاجبيٌ استعدادا لابداء رأيي

رأيي الناقد طبعا...

مش عارفة ده شعور طبيعي عند الكل بحكم الخروج من مرحلة الطفولة وصدر الشباب لمرحلة "اعمل عقلك" وشكل العقول تعبانة وعاوزة تليين مثلا ..؟؟

ولا الشعور ده عندي انا بس .. وعقلي بس اللي عاوز تليين

خايفة اكون بطلت تفاؤل وهبقي متشائمة ؟

وبطلت ابتسام وهفضل مكشرة؟

مع ان العادي بتاعي اني اتفائل بدخلة الصيف

حتي ثورة 25 يناير

كنت فرحانة بيها اول كام يوم .. وبعدين انتقلت من الفرحة والاعجاب بها لمرحلة النقد وبقيت شايفة عيوب كتير فيها وفي المتغنين بها سواء شاركوا او لم يشاركوا .. وكرهت المليونيات جدا

ايوة بعترف ..بكره المليونيات .. وتصنيفي عدوة من اعداء الثورة لن يزعجني اليوم في شئ

اهو

شفتم

بقول المتغنين .. وبقول اعداء الثورة

كلام كبير

وده في حد ذاته نقد وعدم نظر للنصف المليان من الكوب

يمكن المشكلة في محتوي الكوب ذاته

او محتوي صدر وعقل من ينظر الي الكوب اصلا

صحيح انا طبيعتي ناقدة لكن ليس لهذا الحد

وحشنتني الطفولة وروح الطفولة اللي فضلت معايا لحد فترة قريبة

قالولي محتاجة تغيير جو .. طيب هغير جو وهشوف

اما اني هبقي اكثر نقدا وحنقة علي الناس كلها .. او ربنا يعفي عني وارجع مرحة ولطيفة تاني

الاثنين، أبريل 25، 2011

تخاريف سخونية


· السخونية دي شئ لذيذ اوي .. بتخلي الدماغ عالية .. والجسم تقيييل .. الذراع لوحده طن عاوز حد يشيله معاك
· والصور السينمائية بتمر امام عين الشخص المسخون وكانه فعلا امام شاشة السينما العظيمة مش بيتهياله
· صور عجيبة كدة بتمر بسرعة مرور الحلم في ثواني لكن كل تفصيلة فيها واضحة كانها اخدت اكتر من وقتها
· ايه اللي بيخلي اللسان يتكلم لوحده وقت السخونية .. وليه بيقول حاجات عجيبة كدة مش مترابطة
· ايه اللي بيخلي برنامج الورد كل مرة افتحه اعمل اللغة عربي واختار الخط واعمل اتجاه الكتابة من اليمين وبرده اعملها كل مرة مش عملتها قبل كدة 100 مرة والمفروض يعمل كدة لوحده ويتعلم
· هو الريس مشي خلاص .. هو فعلا حصلت ثورة في مصر
· كنت ناوية انتخب جمال سنة 2005 وكنت بقول اهو شبع وخلاص احسن من غيره
· هو لازم الواحد يبقي عنده هدف عشان ميجيلوش اكتئاب .. طيب يعني من سكات استسلم للاكتئاب ولا افكر في هدف ..مش عايزة افكر ممكن حد يفكرلي ؟
· مش هنتخب البرادعي ولا عمرو موسي .. هنتخب الفريق شفيق ولو مرشحش نفسه هنتخب حمدين صباحي حتي لو اسمه مش عاجبني
· ليه فيه ناس جبانة في الدنيا حتي من مواجهة نفسها .. انا عارفة واحد اقول اسمه ؟؟؟
· مش معني اننا الصبح اننا منورش النور لاننا ممكن نكون الصبح والدنيا ضلمة برده .. ليه ؟ عشان الشيش مقفول طبعا
· هو الكدب عادة ولا عبادة ولا جين وراثي ولا فهلوة ولا ايه ؟ .. بس لذيذ .. فيه تفوق علي الاخر .. ليه ؟ مش عارفة
· عندي رغبة شديدة اوي اني اضرب ناس بالقلم صفعا صفعا صفعا .. ممكن اقول اساميهم ؟؟
· زمان كان التدقيق الاملائي بيظبط لي الكلام لما بكتب غلط دلوقتي مش لاقياه ولازم اراجع كلمة كلمة .. حاجة مزعجة اوي
· هو لما العين تطفي وتنور كدة يبقي ده قلة ايه ؟؟ قلة فيتامينات ولا قلة ادب
· الفيس بوك ده فيه ناس سخيفة جدا الا بعض الناس بصراحة .. اساميهم ؟؟ لا مش هقولها عشان ساعات بيضحكوني
· الجروبات الكتير اللي علي الفيس بوك دي قاعد عليها ناس بتفهم ولا عيال ؟؟ بيسألوا اسئلة عقيمة جدا ساعات وكانهم اذكي مخلوقات الارض
· الفيس بوك ده بقي كائن ظريف لكن لسة مش اليف ممكن يفترس اي حد في اي لحظة .. لازم احطه في القفص عشان لو اتهور يلاقي حاجة تحكمه
· ليه قلبي كدة بيوجني علي ناس قلبهم زي الطوبة مبيحسش .. اقول اسمهم ولا ايه .. مش قادرة خلاص عاوزة انام بقي ॥


السبت، أبريل 23، 2011

هي ... وهو ....


(1)

لا تدري كيف ولماذا يصيبها ذلك العي في النطق عندما تتحدث معه ..

انها بارعة في الحوار لبقة ذكية في تحويل الاحاديث لصالحها .. يشيد الجميع بقدرتها علي ادارة الرؤوس وسلب العقول ويَعجبون عندما يلين بحديثها اصلب الرجال

طلب ودها الكثيرون لكنها كانت دائما تشعر انهم لا يناسبونها .. فهي تتفوق عليهم جميعا بأقل المجهود وهي تبذل ذلك المجهود البسيط بعقلها رغم ان البعض يعلن انهزامه امامها بمجرد ان ينظر اليها ويغوص بجمال ورقة عينيها

كانت سابقا لا تري هذا الجمال الشديد بعينيها عندما تنظر الي المراة ولكن بما انه يرونه جميعا فلا باس

انما هو

عندما تراه وتتحدث معه

يلتف لسانها بفمها ويلتوي لتخرج الكلمات غير مترابطة

فاقدة للمنطق والذكاء

ونلفظ باتفه الكلمات التي ليس لها علاقة بأي شئ

تبتسم عندما لا يصلح الابتسام

وتقطب عندما يجب ان تضحك

اختل توازنها وفقدت كل ذكاء كانت تمتلكه

تراه يبتسم فتنسي كلماتها التي اعدتها حتي تبهره كما ينبهر الجميع

وعندما تخلوا لنفسها وتتذكر ما قالته تدرك انه كان ربما كان يضحك علي تلعثمها ويشفق علي توترها وهو ينظر اليها من عليائه

لا تستطيع قراءة عينيه كما تقرأ كل العيون فتعد الردود الملائمة لها وانما تكتفي فقط بالنظر اليهما والغوص فيهما حتي تفيق علي صوته مكررا لكلمات حتي تفيق من شرودها

تنظر لنفسها بالمراة لتتعجب من نفسها وتعاتبها ولتعدها بان المرة القادمة سوف تكون بذكائها ولباقتها المعتادة ولتدع ذلك العته اللحظي الذي يصيبها دائما وهي بصحبته

لم تدرك وقتها انها قد وضعت قدمها دون ان تدري علي اول الطريق

الطريق الذي ربما سيجعلها تصل الي كل شئ او لا شئ

ما السبب ؟؟ لا تدري

لماذا هو ؟؟ لا تعلم

كيف تنجو ؟؟ لا مفر

هل شعر بشئ ؟؟ بالتاكيد لا

ارتمت علي الفراش لا تستطيع التفكير بشئ


(2)

منذ ساعة كاملة يحاول ان ينجز ذلك التقرير البسيط لينتهي

فوجئ عندما ادرك مرور كل ذلك الوقت وهو الذي يقيس عمله بالدقيقة

الغريب انه لا يعلم كيف مر هذا الوقت ولا يدرك تحديدا فيما كان يفكر

فما احتوي اليوم الا علي عدة لقاءات عمل وبعض كلمات تبادلها معها

شعر بغصة في قلبه وهو يتذكر كلماتها الغير مترابطة واحمرار خدودها بشدة بعد كل كلمة متلعثمة تخرج من فمها الجميل

انتبه فجاة الي افكاره وهز رأسه ليعود الي عمله ولينتهي من تقريره هذا علي وجه السرعة

وما ان تابعت عينيه الكلمات ليقراها حتي عادت صورتها تضئ اما عينيه ويتذكر بريق عينيها وهي تضحك علي قصة لم يوجد بها اي ما يثير الدعابة

ابتسم واتسعت ابتسامته حتي ضحك وهو يشعر انه يتمني لو كان لمس باصابعه تلك الخدود المخملية الحمراء ليشعر بدفئ الدماء المتدفقة اليهما

استطاع طوال فترة حياته العملية ان يفصل بين عمله وبين علاقاته الشخصية وهذا سر نجاحه كما اقر الجميع بداية من رؤسائه وحتي اصحابه ورفاقه

حقق نجاحات عديدة في وقت قياسي ساعده عليها تفكيره المنظم وانتهاؤه من اعماله في اوقاتها مما اتاح له اوقاتا اضافية للتطور ولان يمارس نشاطا ويقابل اصدقاءا فهو لديه العديد من الاصدقاء

والصديقات ايضا

تذكرهن للحظة – لم تثر ايا منهم لديه اكثر من مشاعر الصداقة والاحترام

وبلحظة اختفت صورهن لتظهر صورتها مرة اخري ليغص قلبه بشكل اشد هذه المرة وهو يشعر بالغضب من نفسه لانه ابتسم لها وهي تتلعثم ليطمئنها ولكن تلعثمها وتوترها ازداد ولم يبالي وقتها ان يطمئنها ويعلمها انه تفهم ما تقول بل اتسعت ابتسامته

فجأة شعر بندم عميق علي تصرفه هذا رغم بساطته

اشاح بوجهه عما بيده من اوراق يريد الانتهاء من العمل بها بعد مرور ساعتين لم يضف فيها شيئا وهب واقفا بعدما شعر ان عروقه تنبض بغضب شديد من نفسه لا يدري له مبررا مقنعا

يريد ان يفعل شيئا ما لا يدريه .. فظل يدور في حجرته غير قادر علي المكوث في بقعة واحدة ليفكر بروية

لم يدرك وقتها انه قد وضع قدمه دون ان يدري علي اول الطريق

الطريق الذي ربما سيجعله يصل الي كل شئ او لا شئ

وبلحظة لمحت عيناه هاتفه المحمول

ضغط الازارا المطلوبة ليسمع صوتها॥

- الو ........................؟؟؟؟؟