--------
يعتقد البعض ان الاكل والشرب هم اساس الحياة
اجل هم اساس الحياة للكائن الحي عامة.. ولكن الاكل والشرب لا يكفي الانسان كي يعيش
الانسان ككائن حي له خصوصية عن جميع مخلوقات الله وهو انه
كائن
يحب ويكره
يتمني
يرجو
يجتهد
يحلم يقظا ونائما
يضحك ويبكي
يقفز فرحا
يدرس ويتعلم
يشقي ليحسن حاله
يتلعثم عندما يحب
ويحمر خجلا عندما يحرج
-------------
الخلاصة هي الانسان كائن عاطفي
العاطفة لديه مهمة كالاكل والشرب
وان جاءت تالية لهما بحكم انه كائن حي اولا واخيرا
-------
والمراة او الرجل ككائن حي لديهما تلك الحاجة الي العاطفة التي تشبع لديهما رغبة ما
يشتاقان اليها
يحلمان بها
يتمنيانها
----
وان لم يجدا ايا منها تلك العاطفة الدافئة التي يبحث عنها قد يبحث عنها
لا
بل لابد ان يبحث عنها
والا تحول الي كائن حي الي
ياكل ويشرب
فقط
يفقد انسانيته
----------
تلك المقدمة الطويلة هي مقدمة للدافع الثاني لخيانة المراة
وهو ما تحدثنا عنه سابقا في
----
الجزء الاول ...الخيانة
الجزء الثاني... مفهوم الخيانة
الجزء الثالث ... الانتقام الدافع الاول
====
والبحث عن الدفء العاطفي هو ثاني سبب من حيث الانتشار
من وجهة نظري من اسباب لجوء المراة للخيانة وهو سبب متكررالحدوث
وهذا السبب قد يدفع الرجل والمرأة علي حد سواء الي البحث عطشا عما يشبع تلك الحاجة
ولكن المراة بحكم ان العاطفة لديها تحتل حجما اكبر داخل عقلها وكيانها تشعر بتلك الحاجة بشكل اكثف من الرجل .. فالمراة مخلوق حساس تبحث في علاقتها بالزوج عن حبيب وصديق واخ ومعلم وقائد ومرشد وابن
وقد تعوق مشاغل الحياة ومشاكلها ودوامة البحث عن الرزق كثيرا كان ام قليلا – قد تعوق او تشغل الرجل عن الانتباه الي تلك النقطة .. ومع الوقت تصبح زوجته عنده هي مربية الاولاد ورفيقة الفراش فقط
وهذا ما لا يرضيها اطلاقا
لانها تبحث عن ربتة علي الكتف .. او يدا تمسح الدموع ..
او علي الاقل نظرة قلق وتعاطف عند المرض والتعب
او وردة اوهدية بدون مناسبة .. ناهيك عن انها لا تاتي في المناسبة
تحتاج الي اتصال او رسالة موبايل بها كلمة " وحشتيني "
-------
مجرد اشياء صغيرة تعلو بها الي عنان السماء وتثبت مدي عاطفيتها وحاجتها الي تلك العاطفة والدفء
ولكن الرجل يري ان
عمله ( انا تعبان ومخي فيه 100 حاجة )
ودوره الذي يقوم به ( هي ناقصها حاجة .. مهي كل طلباتها عندها )
يري ان عمله ودوره المسؤول تجاه الاسرة يغنيانها عنه كروح وكقلب وكعقل
---
وهنــــــــا
تستجيب المرأة لاي دفقة دفء تاتيها من غريب
عندما لا يلاحظ الزوج اصفرار وجه زوجته ليوم او اثنين
نتيجة مرض ما لم تخبره به ويسألها عنه جار او زميل في العمل !!
--
عندما يتذكر الجميع يوم عيد ميلاها .. الا هو !! وربما تاتيها بعض الهدايا
عندما يتذكر قريب او صديق ما تحبه من طعام او ما تفضله من عطر .. وهو لا
وربما تاتيها بعض الهدايا بمناسبة ترقي في العمل او خروج من ازمة صحية او او او
---
وهو مازال مهتم فقط بما هو مهتم به
عمله فقط .. او موعد مباريات فريقه المفضل في دوري كرة القدم
-----
كل هذا هو طعنات وضربات تضعف درع المرأة تجاه الغزو الخارجي ..
وخاصة الغزو المقصود والمنظم والمحترف
وقد تأتي لحظة الضعف علي اهون سبب
فتميل برأسها فقط علي كتف رجل ليربت عليها فتنزلق بدون ان تدري
اكيد انا اري انها مخطئة لانها لم تحتمي بدرع الايمان
ولكـــــــن
اين انت ايها الزوج من حاجات زوجتك العاطفية .. اين انت من اشباع عينيها وروحها قبل اشبع فمها وبطنها
اين ابتسامتك لها الا عندما تحتاجها رفيقة فراش .. وقد لا تبتسم ..
---
تشعر انها مجرد وسيلة .. تدور بها عجلة الروتين .. تصل بها الي البرود والتبلد
----
تريد ان تشعر بحرارة الحب والعاطفة من جديد
تميل الي اي نافذة ولو صغيرة تدخل بعض الدفء الي قلبها البارد
---
وقد تحدثت في هذا الجزء عن خيانة الزوجة فقط وليس خيانة الحبيبة بصفة عامة
لان هذا البرود العاطفي انما يصيب فقط غالبا الازواج
----
وليتذكر كل زوج كم من الاهتمام والهدايا التي كان يغرق بهما تلك المرأة عندما كانت حبيبة او خطيبة ..
وحتي في بداية الزواج مدفوعا بما كان من دفء
----
وهناك جزء اخر قد يسبب الخيانة لابد ان يلحق بهذا الجزء لبعض الارتباط وللامانة العلمية وهو الخيانة من اجل
" الجنس "
---
فهناك العديد من الزوجات لا تشعر بالاشباع الجنسي مع زوجها ..
وهي غريزة خلقها الله في الرجل والمرأة سواء
-----
والمجتمع العربي .. او المصري .. او كلاهما .. لا يسمح للزوجة ان تشتكي من هذا الجانب رغم انه يسمح للزوج بالشكوي بل ويتعاطف معه ويشجعه المجتمع بكل فئاته رجال ونساء " هو مجتمه ذكوري حتي بنسائه " يشجعه المجتمع ككل بالشكوي وحتي بالزواج الثاني وتطليق الاولي .. تلك التي لا تستطيع اعفاف زوجها
------
ولكن المرأة في مجتمعنا لا يحق لها الشكوي .. لاالي امها .. لا الي اختها ..
لا الي ابيها طبعا .. ولا الي اي شخص
---
وحتي لا يحق له طلب الطلاق لهذا السبب
فهو عيبا ان تتحدث في مثل هذه الامور
وجعلوا العيب دينيا واجتماعيا واخلاقيا
ونظروا لها نظرة مرتكب الخطيئة
وكانها لا يحق لها ان تتمتع بحياتها مع زوجها
---
وكثيرا ما نسمع ..
" وانتي عايزة منه ايه .. عيشي لاولادك .. مش خلاص خلفتي " !!!
" ميصحش تتكلمي في الحاجات دي .. الست الكويسة المحترمة مش كدة "!!!
ايها المجتمع الظالم !!!!!!!
انها تعوزه .. وتحتاجه .. زوجا وحبيبا .. كما يعوزها هو ويحتاجها زوجة وحبيبة تماما
---
وان كان هناك فرق في شدة الاحتياج يحكمه العديد من الظروف والمتغيرات بينهما ولكنها في النهاية .. تحتاجه
والا لماذا خلق الله لها غرائزها كما خلقها لك ايها الرجل !!
---
عندما يتجاهل المجتمع رغباتها تلك ..
او يكون زوجها من الضعف او من االاهمال ان تضغط عليه تلك الرغبات
قد تميل المراة الي اشباعها خارج المنزل
----
كمايفعل الرجل تماما
ويقول بكل شجاعة وصلافة
---
" هي اللي خليتني ابص برة "
" انا مش واخد حقي في بيتي "
" ده دورها .. ولو هي فشلت محدش يلومني انا "
" هي المفروض تعفني .... "
---
اذن اين دورك انت ايها الرجل في ان تعف عقل وقلب وجسد امرأتك عن النظر الي الحرام
---
واذا كان الزوج غير قادر علي اعفافها اذن فليكن طلب الطلاق مباحا ان ارادت ذلك
--
وليرفق بها المجتمع وليسمح لها بالزواج من اخر كما احل الله
وكما احل المجتمع لرجاله وحرم علي نسائه مالم يحرم الله
---
اكرر .. لا تخون زوجها الا من ضلت طريقها الي الله
ومن تفتقد الدفء العاطفي عليها ان تلجأ لدفء الايمان والا زلت
---
ودرع الله والايمان يصل بكي سيدتي الي بر الامان ..
وبر الامان هذا ان تقابلي الله بجسد طاهر شريف وروح نقية لا تشوبها شائبة
مهما ظلمك المجتمع واقرب من لكي فيه
ولكن رحمة الله وقربه .. تغنيكي عن الجميع .. وتعينك علي الابتلاء
--------