سبحان الله .. الدنيا دي لا بتخلي الماشي ماشي ولا الراكب راكب
ثورة .. انقلاب .. رئيس مخلوع .. حكم عسكري.. تعطيل الدستور .. حل مجلس الشعب
تعبيرات ومصطلحات جديدة .. لم اكن اتصور انها سوف تقال.. فتخص بلدي
هل حقا ثار شباب البلاد علي (النظام) الظلم اولا وهدر الكرامة الانسانية فتبعهم كل فئات المجتمع – تقريبا – ليثوروا علي ذلك واضافوا عليه الفقر والضنك ليثوروا عليه ...
ليكون الشعار " رغيف حرية كرامة انسانية "
ثار الشباب فثار ..وكانت الثورة
علام ؟؟
علي (النظام) وحكم سموه حكم الطاغية .. علي رجل سموه ديكتاتور ..
اطاحوا به بكل هدوء واصرار من ناحيتهم – غالبا .. وكل مقاومة حازمة وشديدة من قبل تابعيه – تابعي النظام ( الديكتاتور من وجهة نظرهم )
لماذا ؟؟
حتي تكون مصر مختلفة .. رغيف العيش بعد الكرامة والحرية
ثورة ذات اهداف ( اولية ) منطقية جدا ونبيلة وعادلة ..
لم يختلف عليها شخص بكل ربوع مصر (في البداية)
اهتز النظام .. وبدأ التنازل .. فرمي اليهم (الي الثوار) ببعض الاستجابات التي جاءت متاخرة .. ولكنها رغم كل شئ مفاجئة جدا .. فلم يعتد (النظام) ان يستجيب لمطالب شعبية وبالتاكيد لم يستجب ابدا لمطالب ثورية
ولم يعتد الثوار ان تحدث استجابة .. اي استجابة .. انها مظاهرات تعبيرية عن الرأي
ومن الذهول لديهم - لدي النظام ولدي الثوار .. ولدهشتهما معا لم يسعد المتظاهرين تلك الاستجابات حيث انها لم تكن متوقعة اذن فلننظر ربما نلتقط استجابات اخري غير متوقعة .. ولم يكن اكثر المتفائلين بينهم يتوقع في اول يوم – يوم 25 يناير انه في يوم 11 فبراير سوف يتنحي الرئيس مبارك ..
وزاد الضغط فزادت الاستجابات لتزيد المطالبات فيهتفون .. يسقط النظام بسقوط رأس النظام..
حتي ليصل الامر الي الشتائم الغير مقبولة والغير مبررة لمعظم المتظاهرين اللهم الا من تعرض لظلم مباشر موجه اليه اسما من النظام او رأسه
ما علينا
المهم
زاد ضغط الثوار مع ما صاحبه من فتح السجون وانسحاب الشرطة وانتشار الجريمة المنظمة والعشوائية في ربوع مصر شمالها وجنوبها .. حدث هذا فاهتزت الارض وهوت من تحت اقدام النظام فسقط.. ليعلو صوت " الشرعية الثورية"
وهي كلمة اطلقت لتضفي شرعية مطلقة ووحيدة لثوار ميدان التحرير
حيث ان الرافضين للثورة حتي لو كانوا ملايين لم يكن لديهم الشجاعة او القدرة علي الثورة وبما انها شرعية ثورية فهي للثوار
تحيا الثورة
اذن اسقطت الشرعية الثورية رأس النظام .. وبعض اعوانه المقربين
وحلمنا جميعا – المؤيدين للثورة الكتثيرين والرافضين لها القليلين (الذين رفضوها خوفا من الفوضي لان الجميع يحلم بوطن افضل ) حلمنا جميعا بمصر جديدة
مصر تخلو من الاضطهاد
مصر تخلو من تصفية الحسابات
مصر تخلو من الرشوة
مصر تخلو من الفساد
والان اتساءل
بعد ان سقط رأس النظام .. هل سقط النظام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اخشي انه – في رايي – لم يسقط
بدءا بالثوار ذوي الشرعية المطلقة والوحيدة
والذين قرروا وياللاسف انه سوق يقطع رأس كل من كان مؤيد للرئيس السابق
وكل من قال عليه ان يخرج محترما موقرا كما كان طوال حياته
كل مذيع اعلن انه لابد من احترام رأس النظام
وكل مطرب..
وكل شخص ..
و كل شخص تأخر في ابداء رأيه حتي ولو اتجه الي رأيهم في النهاية
وعلقوا المعلقات ليدونوا قائمة سوداء باسماء اعداء الثورة
وقائمة شرف لبعض الثوار
وقرروا وحكموا وحاكموا !!
اخبركم اعزائي انكم ابناء شرعيين للرئيس مبارك وللنظام
والارض كروية .. وان كان اعتلاها شخص يوما ما فلابد وان يواريه ثراها
وان كان هذا هو ما حدث بعد ان سقط رأس النظام مباشرة فيبدو اننا قد بدلنا ديكتاتورا واحدا باكثر من واحد بمجموعة من الثوريين ذوي الشرعية الوحيدة والتي اعطوها لانفسهم التي بمقتضاها سحبوا حق المواطنة والرأي عن باقي المصريين ونصبوا انفسهم اولياء لامورهم حتي حد العقاب
اذا كان الامر كذلك فانا انادي من هنا بالثورة
وباسقاط النظام
النظام الذي يجعل الرأي الاخر المخالف جريمة تستحق تسجيل الشخص في قائمة سوداء
النظام الذي اعاد مذيعا الي برنامجه الناجح ليحجب اخر فور تغير النظام
النظام الذي يري الاختلاف فساد
فما الاختلاف اذن؟
لك الله يا مصر
مازلت اري ان بيننا وبين الديموقراطية سنوات وسنوات
اما عن رايي الصريح .. فانا مع الثورة علي الظلم والاضطهاد واهدار الكرامة ,, وكنت متفقة مع افكار 25 يناير تماما ولكني اختلف في النهاية رغم كل ما سمعته عن الرئيس ورغم كل شئ اري انه كان يستحق خروجا افضل من كدة لانه رئيس اكبر دولة عربية وكان لازم يتعامل علي هذا الاساس..
ولا اري انه كان 30 سنة فساد .. انا اري انها باظت اخر 10 سنين بس تقريبا وادعي ان سن الرئيس له دور في هذا الهرج والفساد ...
انما موافقة علي النتيجة النهائية علي اي حال واتمني بجد ان ربنا يهدينا علي بعض ويرزقنا برئيس عادل يستحق مصر واناشد الجميع من القايمة البيضاء والقايمة السوداء .. كلنا مصريين كفاية لحد كدة .. ونبطل نتهم بعض بالخيانة والفساد ونعمل علي مصلحة بلدنا فعلا من غير عند وتعنت اولا واخيرا