ذوي الشوارب

-

ذوي الشوارب

كم احترم ذوي الشوارب

-

ومن لا يحترمهم

-

ان الشارب يعطي صاحبه عزة وكرامة وذكورة

مجرد وجود الشارب يضفي علي صاحبه الكثير

-

كم تمنيت احيانا ان اكون منهم

ان اكون من ذوي الشوارب

يتباهون بشواربهم ويرقصونها هكذا وهكذا

ثقة ربما.. او اطمئنان .. او ربما غرور

-

حقا اخاف من ذوي الشوارب

ان بهم عنفا مهما بدوا حنونين

-
افهم تلك النظرة الغاضبة السابقة علي الانقضاض

الانقضاض من ذوي الشوارب

-
ان وجود ذوي الشوارب في مكان

يعني هذا عدم وجودي فيه بالتاكيد

-
اذا دخل ذا الشارب الي الحجرة لابد ان اخرج منها

اعلم انني افرط في احترامه ولكن فرض احترامه عليّ

-
وفي ذلك اليوم ..

وانا اشاهد مسلسل السابعة الممل

اذا بي اري ذا الشارب قد دخل الي الحجرة ونظر اليّ

-
وعندما رايته انتفضت واقفة

انه الاحترام او الخوف او كلاهما

الذي يجري في دمي تجاهه وتجاههم جميعا
تجاه ذوي الشوارب

-

لا اتكلم ابدا اثناء وجودهم
فالكلمة هي لهم والامر والنهي لهم

-
تسمرت نظرته اليّ وتسمرت انا مكاني

خشيت ان تحركت اثير غضبه ويصب عليّ لعناته

-
رأيته يتحرك تجاهي خطوة

يبدو عليه الغضب لسبب او لاخر

-
خفت وتصبب مني العرق

يبدو ان المعركة اتية لا محالة

-
سمعت صوت امي يناديني

لم ارد طبعا حتي لا ازيد من غضبه المتأجج
البادي علي توتره

وعلي حركة شواربه

فانا بخبرتي استطيع قراءة حركات الشوارب جيدا

-
كوشيا .... كوشيا .....

سمعت صوت امي يناديني مرة اخري

" اهدأي يا امي .. انني هنا " قلت ذلك في نفسي

-
كوشياااااااا

ودخلت امي الحجرة

-
نظرت اليّ نظرة ونظرت الي ذي الشوارب
ثم سمعت صوت ارتطام بحركة سريعة

-
" كوشيا يا بنتي .. هو انت هتفضلي تخافي من الصراصير لحد امتي "

"عيب كدة .. انتي كبرتي "

-
وحملت جثة الصرصور ..

وسارت بها الي سلة القمامة وهي تهمهم

-

"لا حول ولا قوة الا بالله "

"ربنا يشفيكي يا بنتي "

-