علي الماشي ...

-

غريبة اوي الحاجات اللي بنسمعها واحنا ماشيين في الشارع

-

ساعات نضحك عليها

وساعات نبكي مع صاحبها

وساعات نستغرب منها

-

بس الاكيد انها كلها بتعبر عن شئ من شخصيتنا وثقافتنا ..

النهاردة هقول بعض المواقف اللي استغربت منها

-

كنت يوما اجلس في ميكروباص ما لاقضي بعض المصالح العائلية .. وكان يجلس خلفي شابان في مقتبل العمر قال الاول:

- مش انا ناوي اخطب قريبا ان شاء الله ..

- والله .. طيب الف مبروك .. هتخطب البت اللي انت بتحبها

- انت اتجننت .. فيه حد يخطب بنت من منطقة ......
-
-

جدير بالذكر انني فتاة من سكان تلك المنطقة نفسها !!!!

كنت عاوزة الف اشوف شكله .. وربما اعرف منه اسم تلك الفتاة التي اقنعته ان المنطقة كلها موبوؤة وملوثة

ولكني تراجعت في اخر لحظة عندما وجدت صديقه يؤيد كلامه تماما ..

يبدو ان الامر معروف ومنتشر وانا اخر من يعلم فالتزمت الصمت وقررت انه ربما من الافضل الا يعرفا انني من تلك المنطقة ذاتها ..
-

-

هذه المرة كنت اركب وسيلة مواصلات عامة لاسافر من مدينة لاخري.. لاسمع من خلفي يتحدثون بصوت هامس جدا

-

- هي غلطانة .. وانا قلت لك خليها تقبل الفلوس وخلاص .. مهي لو هي ماخدتهاش هي.. غيرها هياخدها

- هي خافت .. مانت عارف بنتي مترددة

- بس 200 الف جنيه مش مبلغ قليل

- ايوة وهي بتندم دلوقتي

- بس الفرصة دي مش هتيجي تاني خلاص
-
-

الكلام دفعني للاسف اني الف واشوف شكل الناس دي .. فضول االقطة القاتل ..

نظروا اليَ بريبة فظيعة ونظرة تقييم شاملة ..

هل انا من عامة الشعب المصري اللي بيسمع ويقول وانا مالي ؟؟

ام هكون من المتميزين اللي بيحاولوا الوقوف في وجه الخطأ حتي وان لم يكن يخصهم..

ومع الاسف طلعت من الفئة الاولي ......

-

سمعته يقول لها ......

- ابن عمك هو اللي استفزني وامك كمان مشتركة معاه وانا اضطريت ارد عليه

- .......................... (صمت )

- انا عارفة انه اتقدم لك قبلي بس احنا خلاص متجوزين وهم لازم يعرفوا كدة

- ..........................(صمت )

- كل ده عشان انا فقير وهو غني .. مانتي وافقتي عليا وانا فقير ..

- .........................(صمت)

-ارجوكي يا مبادة .. سامحيني ويلا نرجع البيت

- وصلنا .. ماما اهي واقفة مستنية

- هو انتي اتصلتي وحكيتي ليها ؟؟؟؟

- ايوة

- كدة !!! طيب خدي شنطتك اهي معاكي .. انا مش نازل .. انا راجع مع السواق
-

الحكاية دي خليتني الوم علي الامهات الاتي يتدخلن في حياة بناتهي حتي يفسدنها..

لمجرد انها ناقمة علي وضع زوجها المادي ..

رغم ان الزوجة غالبا ماتكون مستقرة في البداية

(والزن علي الودان هو ما يفسد تلك العلاقة )...

-

4- كانت الفتاتان تجلسان في حرم الجامعة علي احد الارصفة ليتذاكرا موضوع السيكشن القادم عندما سمعا ...

-

- متخفيش يا حبيبتي .. انتي شاكة في حبي ليكي

- لا .. لكن ......

- من غير لكن .. الورقة دي هتثبت حبنا لبعض ..لحد ما نتخرج وبعد كدة كل شئ هيبقي رسمي
- لكن بابا ......
- انا بحبك اكتر .. ولا انتي مش واثقة في حبي ليكي ؟
- واثقة طبعا .. لكن .....
- انا كلمت ايمن خلاص .. هيجي يمضي وكل حاجة هتبقي شرعي .. وهيبقي فيه شهود ...

- طيب سيبني افكر ..
- انتي كدة بتجرحيني وبتشكي فيا ..
- لا متقولش كدة ..
- الموضوع ده لازم يتم قبل يوم الجمعة .. والا مش هنطلع رحلة اسوان
-

وللاسف معاد السيكشن حضر .. قبل ما يروا تتويج تلك التمثيلية الظريفة

هو لسة فيه بنات بيصدقوا الاكلام ده ؟؟؟؟؟

الله اعلم

-

وهذه الحكاية رغم غرابتها الشديدة الا انني اقسم انها حدثت وانا سمعتها بنفسي ..

حيث كنت مرة واقفة عند مكتبة لاشتري بعض الاشياء .. وجت بنت امورة تشتري برده .. فوجئت بالبائع يتجاهلني ويتلفت اليها مما اثار حفيظتي بالطبع
ولكني سمعته يقول لها...
-
-

- انا حاسس اني شفت حضرتك قبل كدة !!
- لا الحقيقة معتقدش ..
- لكن انا متاكد .. تقريبا في راس البر السنة اللي فاتت
-
-

وعلي الفور تذكرت فيلم اشاعة حب
في ذلك المشهد التاريخي

الذي يعلم فيه (يوسف وهبي) ابن اخيه (عمر الشريف) كيف يوقع فتاة في براثنه ..
وتذكرت المشهد ولم اتمالك نفسي طبعا فضحكت بشكل واضح ..

ومش عارفة ازاي قرر انه يعاكس بتلك الطريقة الشديدة الوضوح والسذاجة
ولكنه اصر علي انها شاهدها في راس البر العام الماضي ..

بس الحقيقة مقالش انها شاهدها في مسابقة الجمال

وكنت اريد ان اري كيف سينتهي هذا المشهد ..
ولكني للاسف كنت متعجلة فاضطررت الي مقاطعته

فقلت ( ممكن تدرس موضوع راس البر ده بعدين وتجيب لي طلباتي )
واحضرها اخيرا لكن بعدما نظر الي نظرة ( مش ولابد) ...

قطاعة ارزاق بقي ....
اللهم لا تجعلنا من قطاعين الارزاق .....
-
-