الاثنين، فبراير 14، 2011

اذن فالارض كروية ..احترسوا..


سبحان الله .. الدنيا دي لا بتخلي الماشي ماشي ولا الراكب راكب

ثورة .. انقلاب .. رئيس مخلوع .. حكم عسكري.. تعطيل الدستور .. حل مجلس الشعب

تعبيرات ومصطلحات جديدة .. لم اكن اتصور انها سوف تقال.. فتخص بلدي

هل حقا ثار شباب البلاد علي (النظام) الظلم اولا وهدر الكرامة الانسانية فتبعهم كل فئات المجتمع – تقريبا – ليثوروا علي ذلك واضافوا عليه الفقر والضنك ليثوروا عليه ...

ليكون الشعار " رغيف حرية كرامة انسانية "

ثار الشباب فثار ..وكانت الثورة

علام ؟؟

علي (النظام) وحكم سموه حكم الطاغية .. علي رجل سموه ديكتاتور ..

اطاحوا به بكل هدوء واصرار من ناحيتهم – غالبا .. وكل مقاومة حازمة وشديدة من قبل تابعيه – تابعي النظام ( الديكتاتور من وجهة نظرهم )

لماذا ؟؟

حتي تكون مصر مختلفة .. رغيف العيش بعد الكرامة والحرية

ثورة ذات اهداف ( اولية ) منطقية جدا ونبيلة وعادلة ..

لم يختلف عليها شخص بكل ربوع مصر (في البداية)

اهتز النظام .. وبدأ التنازل .. فرمي اليهم (الي الثوار) ببعض الاستجابات التي جاءت متاخرة .. ولكنها رغم كل شئ مفاجئة جدا .. فلم يعتد (النظام) ان يستجيب لمطالب شعبية وبالتاكيد لم يستجب ابدا لمطالب ثورية

ولم يعتد الثوار ان تحدث استجابة .. اي استجابة .. انها مظاهرات تعبيرية عن الرأي

ومن الذهول لديهم - لدي النظام ولدي الثوار .. ولدهشتهما معا لم يسعد المتظاهرين تلك الاستجابات حيث انها لم تكن متوقعة اذن فلننظر ربما نلتقط استجابات اخري غير متوقعة .. ولم يكن اكثر المتفائلين بينهم يتوقع في اول يوم – يوم 25 يناير انه في يوم 11 فبراير سوف يتنحي الرئيس مبارك ..

وزاد الضغط فزادت الاستجابات لتزيد المطالبات فيهتفون .. يسقط النظام بسقوط رأس النظام..

حتي ليصل الامر الي الشتائم الغير مقبولة والغير مبررة لمعظم المتظاهرين اللهم الا من تعرض لظلم مباشر موجه اليه اسما من النظام او رأسه

ما علينا

المهم

زاد ضغط الثوار مع ما صاحبه من فتح السجون وانسحاب الشرطة وانتشار الجريمة المنظمة والعشوائية في ربوع مصر شمالها وجنوبها .. حدث هذا فاهتزت الارض وهوت من تحت اقدام النظام فسقط.. ليعلو صوت " الشرعية الثورية"

وهي كلمة اطلقت لتضفي شرعية مطلقة ووحيدة لثوار ميدان التحرير

حيث ان الرافضين للثورة حتي لو كانوا ملايين لم يكن لديهم الشجاعة او القدرة علي الثورة وبما انها شرعية ثورية فهي للثوار

تحيا الثورة

اذن اسقطت الشرعية الثورية رأس النظام .. وبعض اعوانه المقربين

وحلمنا جميعا – المؤيدين للثورة الكتثيرين والرافضين لها القليلين (الذين رفضوها خوفا من الفوضي لان الجميع يحلم بوطن افضل ) حلمنا جميعا بمصر جديدة

مصر تخلو من الاضطهاد

مصر تخلو من تصفية الحسابات

مصر تخلو من الرشوة

مصر تخلو من الفساد

والان اتساءل

بعد ان سقط رأس النظام .. هل سقط النظام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

اخشي انه – في رايي – لم يسقط

بدءا بالثوار ذوي الشرعية المطلقة والوحيدة

والذين قرروا وياللاسف انه سوق يقطع رأس كل من كان مؤيد للرئيس السابق

وكل من قال عليه ان يخرج محترما موقرا كما كان طوال حياته

كل مذيع اعلن انه لابد من احترام رأس النظام

وكل مطرب..

وكل شخص ..

و كل شخص تأخر في ابداء رأيه حتي ولو اتجه الي رأيهم في النهاية

وعلقوا المعلقات ليدونوا قائمة سوداء باسماء اعداء الثورة

وقائمة شرف لبعض الثوار

وقرروا وحكموا وحاكموا !!

اخبركم اعزائي انكم ابناء شرعيين للرئيس مبارك وللنظام

والارض كروية .. وان كان اعتلاها شخص يوما ما فلابد وان يواريه ثراها

وان كان هذا هو ما حدث بعد ان سقط رأس النظام مباشرة فيبدو اننا قد بدلنا ديكتاتورا واحدا باكثر من واحد بمجموعة من الثوريين ذوي الشرعية الوحيدة والتي اعطوها لانفسهم التي بمقتضاها سحبوا حق المواطنة والرأي عن باقي المصريين ونصبوا انفسهم اولياء لامورهم حتي حد العقاب

اذا كان الامر كذلك فانا انادي من هنا بالثورة

وباسقاط النظام

النظام الذي يجعل الرأي الاخر المخالف جريمة تستحق تسجيل الشخص في قائمة سوداء

النظام الذي اعاد مذيعا الي برنامجه الناجح ليحجب اخر فور تغير النظام

النظام الذي يري الاختلاف فساد

فما الاختلاف اذن؟

لك الله يا مصر

مازلت اري ان بيننا وبين الديموقراطية سنوات وسنوات



اما عن رايي الصريح .. فانا مع الثورة علي الظلم والاضطهاد واهدار الكرامة ,, وكنت متفقة مع افكار 25 يناير تماما ولكني اختلف في النهاية رغم كل ما سمعته عن الرئيس ورغم كل شئ اري انه كان يستحق خروجا افضل من كدة لانه رئيس اكبر دولة عربية وكان لازم يتعامل علي هذا الاساس..

ولا اري انه كان 30 سنة فساد .. انا اري انها باظت اخر 10 سنين بس تقريبا وادعي ان سن الرئيس له دور في هذا الهرج والفساد ...

انما موافقة علي النتيجة النهائية علي اي حال واتمني بجد ان ربنا يهدينا علي بعض ويرزقنا برئيس عادل يستحق مصر واناشد الجميع من القايمة البيضاء والقايمة السوداء .. كلنا مصريين كفاية لحد كدة .. ونبطل نتهم بعض بالخيانة والفساد ونعمل علي مصلحة بلدنا فعلا من غير عند وتعنت اولا واخيرا


الخميس، فبراير 10، 2011

السويس .. اهدي مكان في العالم


من اهدي مكان في العالم اتحدث

من السويس الحبيبة...


مكنتش فاكرة اني بحب بلدي كدة ..

طول عمري بقول انا ليه مش من اسكندرية او من بورسعيد

ليه حتي مش من القاهرة .. اهي زحمة .. بس العاصمة وفيها الجديد وفيها التطور ..

مكنتش فاكرة اني بحبها

مكنتش فاكرة اني هكره كل واحد يقول كلمة وحشة في حقها


لحد ما حصلث ثورة 25 يناير

وانا هسميها ثورة لانها ثورة بجد

ثورة اعترض فيها الناس .. كل الناس

كبيرهم وصغيرهم

رجالهم ونسائهم

الاباء والابناء

الكل افترش الارض مساء 25 يناير

يأملون في غد اكثر اشراقا

كانت ثورة حقيقية شعبية

علي الظلم

علي التجاهل

علي الاستهتار بمشاعر الاف بل ملايين المواطنين بمصر

ثورة علي الجوع ، علي البطالة ، علي الاهانة


كانت ثورة 25 يناير اهدافها نبيلة ، مواقفها وطلباتها محددة

اسلوبها في التعبير راق متحضر ينافس اكثر الدول تقدما وتحضرا

ثورة .. من لم يشارك فيها تعاطف معها وتبني طلباتها وأمل في نجاحها


الا ان الجهاز الامني العظيم ابي الا ان يشوه هذه الصورة الجميلة

بانتهاج اساليب قديمة بالية لم تعد تصلح لعصر الانترنت والموبايل والاقمار الصناعية

وذلك ليثبت في صلف وعناد وعنجهية


انه الاقوي

وانه المتحكم في مجريات الامور

وانه السيد بالشارع المصري بمحافظاته

وانه من سمح بالمظاهرة وانه من يقرر موعد انتهائها

وانه السند الحقيقيى للقصر الجمهوري

وان القصر الرئاسي سوف تقوض اركانه مالم يكون الجهاز الامني العظيم مدعما له وحاميا


تطورت ثقة الجهاز الامني في ادواته الي غرور وتعالي

شعور الغرور هذا امتد من رأس المؤسسة الامنية الي معظم اعضائها

امتد الي المؤسسة الامنية بمصر التي تحول معظم اعضائها الي الشعور ان دمائهم التي كانت حمراء يوما ما

يوم ان دشن لهم عيدا

صارت الان زرقاء .. وانهم اعلي هامة من الجميع


بيدهم الات للقتل والات للتعذيب

تمنحهم القوة والسيطرة

وتمنحهم – وحدهم – حق اتخاذ القرار


وعن السويس اتحدث

فصدر القرار ...

الاعمي

المتعالي

المغرور

الغبي

" اضرب في المليان..."


قتلوا بالرصاص الحي .. شابا يافعا .. متظاهرا سلميا ..

يهتف ناشدا الامل في غد افضل .. منضما لاخوانه علي مستوي الجمهورية

حتي ولم يكن له مطلبا ملحا كونه في العشرين فقط من عمره

تبعه اخر ..

فآخر..

ثلاثة قتلي في السويس قبل انتصاف الليلة الاولي من الثورة

لماذا ؟


لانه شعر للحظة انه – ذا الدم الازرق – انه قد تم التطاول عليه بعدم الانصياع الي اوامره العليا واصيب هو او من يعلوه رتبة بجرح في راسه

اذن فالذخيرة الحية – القاتلة – هي الحل لهؤلاء الحقراء الذين تجرأوا فعارضوا فقالوا لا..

اذن الحل ...

" اضرب في المليان"


صور له غروره ان بعد تلك الرصاصات التي حصدت اثنان خلال ساعتين

الاول برصاصة قاتلة مباشرة

والثاني ب12 او 13 رصاصة

– بالاضافة الي الثالث الذي مات مختنقا

تخيل معي ...

12 رصاصة في جسد واحد؟؟؟؟

ازاي ؟؟؟

وليه؟؟؟


انه الصلف والعمي والغرور الذي صور له ان المتظاهرين – السوايسة – سوف يخروا له ساجدين

صائحين

احنا اسفين يا صلاح!!!

فيشكر ويحمد من رؤسائه علي شجاعته واخماده الثورة في مهدها

فينال العديد من القلادات والاوسمة الاضافية التي سوف يحملها علي كتفيه وعلي صدره

ولدهشته لم يحدث


والشكر كل الشكر له!!!

وانقلبت السويس عاليها واطيها

وانفلت بها الجميع في رغبة سوداء في الانتقام

ممن ؟؟؟

من اشخاص تعاملوا بهذه الاستهانة مع ارواح خلقها الله لتقضي اجلها في الحياة لا ان تنزع بايديهم بدون وجه حق


وتصاعدت الاحداث في تصرفات خالية من الحكمة ومن الذكاء

حيث حجب العقل من قبل نفس المرض

وهو الغباء والغرور


والتجاهل لطبيعة شعب هذه المحافظة الجميلة الباسلة - الذي عاش تحت القصف وكان خط الدفاع الاول امام العدو الصهيوني وافتدي بارواح ابنائه الكثير والكثير لصالح هذا البلد

شعب شجاع لا يهاب ..


لا يهاب زي ميري ولا طلقة رصاص ولا فرقة صاعقة ولا حظر تجول ولا قطع نور ولا قطع مياه

ولا ولا ولا

لا يهاب فكل هذا قد عاشه من قبل فهو ليس شعب مرفه

انه شعب محافظة وبلد اهم بكثير واغلي بكثير من ان تعامل كانها " كلب" ستخيفه صوت لطلقة رصاص علي البعد فيفر هاربا الي جحره

كلا

العكس هو الصحيح ..

هذا الصوت الذي سمعه اهالي تلك البلد علي البعد بدلا من يخيفهم اجتذبهم ودفعهم الي الخروج من جحورهم لا الدخول اليها

خاصة انه صوت انتزع ارواحا هي للابن او الاخ او الزوج

انه صوت ألفوه منذ زمن

منذ ان كان يصدر من الات قتل يمتلكها العدو

الفوه وقاوموه وحاربوه وانتصروا عليه

صوت يثير فيهم .. ان دافع .. ان قاوم ..

ان هذا حقك فخذه

خاصة وانه ليس صوت رصاصة ولا اثنتان


الطلق الناري كان يسود البلد وكانهم يواجهون وحوشا ضارية او يدافعون ضد محتل

وظل الضرب بالذخيرة الحية مستمرا

قنابل الدخان

عربيات الرش العجيبة دي

المدرعات من الاسماعيلية شمالا ومن الغردقة جنوبا

ايه ؟؟؟؟

بتحاربوا مين ؟؟؟؟

وعاوزين ايه ؟؟؟

فوجئ الشعب بالسويس ان ها هي ذات الات القتل يمتلكها اخرين يظنون انفسهم اقوياء

لا .. ليسوا اقوياء

ولمدة ايام حاول شعب السويس ان يثبت ذلك ..

امعن في الدمار - بشكل خاطئ – ليمحو الم فقد الابناء

وبالتاكيد انضم اخرون من الفئات الاخري لاسباب عديدة

ولكن ...

كذلك كيف يخطئ هولاء - ذوي البذات والاوسمة والدماء الزرقاء

قراءة شعب هذه المحافظة التي تنتمي اصول معظم ابنائها الي جنوب مصر ذوي العزة والكرامة وعدم قبول الاهانة نهائيا ايا كان شكلها

والطاعة لديهم اختيارية .. وان اجبروا عليها فلا ..

اراهن علي انهم بعيدين كل البعد عن اهل هذا البلد الجميل

بلدي

وعن تاريخها وعن هويتها التي كونتها عبر الزمن

يحاول ان يثبت شعب السويس انه ليس ضعيفا .. وانه لا يهاب طلقة رصاص او صوتها سواء اصابت ام لم تصب ليس لذوي البذات الميري فقط وانما لانفسهم ولذويهم ولارواح من ماتوا من ابنائهم


اناشد اخواني السوايسة

تعالوا لا نقطع انوفنا نكاية بوجهنا

انها بلدنا الحبيبة اولا واخيرا

هيا بنا نبني ما تم تدميره

وليذهب كل الاغبياء الي الجحيم


احدثكم من اهدي مكان في العالم

وحسبي الله ونعم الوكيل فيك يا فخري


كتبت في 27/1/2011

واخرها عن النشر قطع الانترنت