السبت، يناير 22، 2011

ربنا يجازيك يا زحل ....


كانت ليلة 2011 - ليلة مليئة بالوعود الجميلة

انتظرته بشغف

بلمعان في عيني

وابتسامة علي شفتي

-

يمكن عشان 2010 كان بالنسبة ليا عام تقليدي اوي

او انا اللي كنت فيه تقليدية اوي

-

انتظرت السنة الجديدة وانا بتمني ابقي فيها جديدة واكيد سعيدة

كانت الابتسامة طبيعية مليئة بالامل .. وانا انتظر ان ياتي 2011 بما لم يأت به 2010

-

ثم وصل 2011 لتنفجر الكنيسة ..

صدفة طبعا ان الانفجار جاء بعد مولد 2011 ب 15 دقيقة فقط

لن اتهم 2011 بان له ناقة او جمل بهذا الامر بالتاكيد

-

اكيد مجرد صدفة

وتأسيت علي هذا الحادث الاليم جدا وتأسي الجميع...

وبعيد عن مسالة مسلم ومسيحي ..

لكن مجرد ازهاق روح بدون وجه حق من شخص اعطي لنفسه هذا الحق شئ بغيض

-

وبعد التوتر الذي تلا بخصوص الاتهامات والاعتذارات والتصريحات الي ان هدأت ذروة الامور

وقبل ان يصل المنحني الساخن الي معدله الطبيعي

ارتفع مرة اخري من ناحية تونس تصاعدا حتي الانفجار والثورة

ثورة

ثورة في اوائل ايام العام الجديد 2011

-

كلمة كبيرة اوي وجديدة جدا علي مجتمعنا

بلد عربية تعمل ثورة

ازاي حصلت دي

-

يا تري الميزة في البلد ولا الميزة في 2011

اكيد الميزة – او العيب – في البلد

-

دي حاجة رغم انها جميلة في شكلها العام ان احدا يبحث عن حقه حتي حد الثورة - وهذا شئ غير متبع في قسمنا من العالم – رحلة البحث عن الحق جميلة ولكن تفاصيلها مليئة بالالم والقهر والموت

-

ثورة ليست بيضاء بالتاكيد .. الي حد خوف رجالات المنطقة كلها من انتشار عدوي الثورة واتخاذ اجراءات غير معهودة

وذلك بحكم انتشار الامراض التي دعت تونس الي الثورة

-

وحققت تونس ثورتها فنجحت فيها واطاحت برئيسها ..

لتنتشر عدوي محاولة الانتحار حرقا في البلاد المجاورة حتي وصلت لنا فحرقنا انفسنا انتحارا او اعتراضا ..

من منطلق القوة الشديدة او من منتهي منتهي الضعف

-

اختفت ابتسامتي ..

وانطفأ البريق من عيني ..

وانا انتظر ما سوف يأتي به هذا العام الذي لم ينتهي شهره الاول بعد

-

واثناء مناقشة لي مع امي حول ما قد يخبئه لنا هذا العام الجديد من احداث جديدة

- اللهم لا تجعلها مؤلمة - ..

-

تذكرت فجأة انها شاهدت برنامجا تلفزيونيا تم استضافة الفلكية هالة عمر فيه قبل قدوم العام الجديد بعدة ايام لتعلن ان " زحل " سوف يؤثر علي الارض خلال هذا العام بشكل ما سوف يسبب احداثا سئية ..

-

لتلعن فجأة ( ماما ) ان العام الجديد ليس هو المسؤول _ وانما زحل هو المسؤول

وبعد انتهاء المناقشة بيني وبينها دعت الله وهي تتنهد

اللهم اجعله خير

وربنا يجازيك يا زحل


-